کد مطلب:163870 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:249

الثقافة الرسالیة قاعدة الثورة
ان الثقافة الرسالیة التی حاول الامام الحسین علیه السلام وسعی من أجل بثها فی الامة الاسلامیة عشر سنوات قبل قیامه علیه الصلاة والسلام بثورته المباركة. كانت القاعدة التی یجب أن تنبعث منها الثورة. ولو انبعثت من غیره هذه الثقافة الرسالیة لتعرضت لانحرافات ونكسات خطیرة.

جاء شمربن ذی الجوشن یقود حملة ضد الامام الحسین علیه السلام فی عشیة یوم تاسوعاء.. فبعث الامام الحسین أخاه العباس لیستكشف أهدافهم؟

فاذا هم یریدون قتله فاستمهلهم سواد تلك اللیلة فقال بعض أصحاب الامام الحسین (ع) یابن رسول الله ولماذا؟

الحرب هی الحرب سواءاً الیوم أو غد. قال: لا، أرید أن اجدد ذكراً مع ربی له هذه الیلة، وأسكنه بقراءة القرآن.

لماذا؟

لا لكی یرتاح.. أو یكتب وصایاه الاخیرة.. كلا وانما لیزداد قرباً الی الله سبحانه وتعالی، وهذا درس فی أن للثقافة الرسالیة ضرورة قصوی فی الثورة الصحیحة.

قبل فترة أكد الامام الخمینی (حفظه الله) لوفد من قادة الحرس الثوری زاروه: (علی الحركات التحرریة فی العالم ان تتعمق فی الثقافة الرسالیة) والواقع أنها وصیة حسنة لكی نتحصن ضد مخاطر تحول الثورة الی الثورة المضادة، وان هذه المخاطر لا ینفعها سوی التحصن بالثقافة الرسالیة الاصیلة.

ومن هنا تجد فی خطب الامام الحسین (ع) وأدعیته یوم عاشوراء-قد كررها أكثر من خمس مرات-انه لم یكن یتحدث عن القضایا السیاسیة فحسب، وانما كان یركز علی القضایا الایدلوجیة، وعن التوحید، وعن الاتصال بالله سبحانه وتعالی.. لان هذا هو الاساس وهذا هو الهدف.